6 May، 2024 حكم المتنبي

بعض حكم المتنبي

  رُبَّ عيشٍ أخَفُّ مِنْهُ الحِمامُ حُجَّةٌ لا جئ إليها اللئامُ ما لجُرْحٍ بَميّتٍ إيلامُ يَخْلو من الهَمّ أخْلاَهُمْ من الفِطَنِ فهى الشَّهادةُ لى بأنّىَ كاملُ مخافةَ فَقْرٍ فالذى فَعَل الفقرُ عَدُوًّا له ما من صَدَاقته بُدُّ وكلُّ اغتيابٍ جُهْدُ مَن لا له جُهْدُ إذا اتَّسعَت في الحلم طُرْقُ المظَالمِ فماذا الذي تُغْنى كِرامُ المنَاصبِ ويُشيب ناصيةَ الصَّبىِّ ويُهْرِمُ وأخو الجهالةِ في الشَقاوةِ يَنْعَمُ حتى يُراقَ عَلى جوانبهِ الدَّمُ ذا عِفّةٍ فَلعلُّةٍ لا يَظْلمُ عن جَهْلِه وَخِطَابُ من لا يفهَمُ وأود منه لَمن يَوَدُّ الأرْقَمُ ومن الصَّداقةِ ما يَضُرُّ ويؤلِمُ وتلك خديعةُ الطبع اللئيمِ ولا مثلَ الشجاعةِ في الحَكيمِ وآفتُهُ من الفهمِ السقيمِ والأسى لا يكون بعد الفراقِ قَدْرَ قُبْحِ الكريم في الإملاقِ تَعِبَتْ في مُرادِها الأجسامُ لَفُضّلَت النِّساءُ على الرجالِ ولا التذكيرُ فخرٌ للهلالِ فإنَّ المِسْكَ بعضُ دمِ الغزالِ فليس يَرْفَعُهُ شىءٌ ولا يَضَعُ وقد يُظَنّ جباناً مَن بهِ زَمَعُ وليسَ كُلُّ ذواتِ المخْلبِ السَّبُعُ ولا الأمْنُ إلا ما رآهُ الفتى أمْنا إذا عظُم المطلوبُ قلَّ المساعِدُ مصائبُ قومٍ عندَ قومٍ فَوائِدُ ويَجْهَد أن يأتى لها بِضَرِيْبِ على عينهِ حتى يرى صدقَها كِذْبَا يكن ليلُهُ صُبْحاً ومَطْعَمُهُ غَصْبَا أن تَحْسَبَ الشحمَ فيمن شحمُهُ وَرَمُ إذا استوتْ عنده الأنوارُ والظُّلَمُ فلا تَظُنَّنَّ أنّ الليثَّ يبتَسِمُ إنَّ المعارِفَ في أهلِ النُّهى ذِمَمُ وشرُّ ما يَكْسَبُ الإنسانُ ما يَصِمُ شُهْب البُزَاةِ سواءٌ فيهِ والرَّخَمُ وربما صَحَّتِ الأجسامُ بالعِللِ ليس التكحُّلُ في العينين كالكَحَلِ إذا احتاج النهارُ إلى دَلِيْلِ وَلَكِنَّهُ مَن يَزْحَمِ البحرَ يَغْرِقِ إذا كان طرفُ القلبِ ليسَ بمُطْرِقِ وهل تَرْقَى إلى الفَلَكِ الخُطوبُ ومَن لكَ بالحرِّ الذي يَحْفظ اليَدا وإنْ أنت أكرمتَ اللئيمَ تَمَرَّدا مِضرٌ كوضْعِ السيفِ في موضِعِ الندى وأغيَظُ مَن عاداكَ مَن لا تُشَاكِلُ وتأتي على قَدْرِ الكِرامِ المكَارِمُ إذا لم يَكُنْ في فِعْلهِ والخلائقِ ولا أَهْلُهُ الأَدْنَوْنَ غيرُ الأصادقِ ذاتُ خدْرٍ تَمَنَّتِ الموتَ بعلا ـلَّ حياةً وإنما الضَعْفَ مَلا فإذا وَلَّيا عن المرء ولَّى طَلَبَ الطعنَ وحدَه والنـزِالا واغْتصابا لم يلتمسْهُ سُؤالا أن يكونَ الغضنفرَ الرّئْبالا هو أولٌ وهى المحلُّ الثَّاني بالرأى قَبْلَ تَطاعُنِ الأقرانِ أدنى إلى شرفٍ من الإنسانِ إنا لَنَغْفُلُ والأيامُ في الطلبِ ولا انتهى أرَبٌ إلا إلى أَرَبِ أقامَهُ الفِكْرُ بينَ العجْزِ والتَّعَبِ فلا تَسْتَعدَّنّ الحسامَ اليمانِيا ولا تُتَّقَى حتى تكون ضواريا فلا الحمدُ مكسوبًا ولا المالُ باقيا أكان سَخاءً ما أتى أم تَساخيا قد يوجد الحِلْمُ في الشُّبانِ والشِيبِ إذا لم يفارِقْهُ النِّجادُ وغِمدُهُ وصَدَّقَ ما يعْتادُهُ مِنْ تَوَهُّمِ متى أجْزِهِ حلما على الجهلِ يَنْدَمِ سُرُورَ مُحِبٍّ أو إساءةَ مُجْرِمِ إذا وافَقَتْ هوىً في الفؤادِ وكلُّ مكانٍ يُنْبِتُ العِزَّ طَيِّبُ وَلَكِنْ من الأشياءِ ما ليس يُوهَبُ تَجْرِى الرِّيَاحُ بما لا تَشْتَهى السُّفُنُ كَالحاتٍ ولا يلاقى الهوانا فمن العجزِ أن تموتَ جَبانا سَهْلٌ فيها إذا هو كانا الجودُ يُفْقِرُ والإقدامُ قَتّالُ كنَقْصِ القادرينَ على التمامِ نديمٌ ولا يُفضى إليه شَرَابُ وخيرُ جَليسٍ في الزَّمَانِ كِتَابُ رأى غَيْرُهُ منهُ  مالا يَرَى ما قومُهُ ما يومُهُ ما المصرَعُ حيناً ويُدرِكُهَا الفناءُ فتتبَعُ بين الأنامِ ولو كانوا ذوى رَحِمِ ذَلَّ مِن يَغْبِطُ الذليلَ بِعَيْشٍ كلُّ حِلْم أتى بغير اقْتدار مَنْ يَهُنْ يَسْهُل الهَوَانُ عليه وقال أيضا: أفاضلُ الناسِ أغراضٌ لِذَا الزَّمَنِ وقال أيضا: وإذا أتَتكَ مَذَمّتى مِن نَاقصٍ وقال أيضا: ومن يُنْفق الساعات في جَمْع مالهِ وقال أيضا: ومن نَكَدِ الدُّنيا على الحرِّ أن يَرَى وأُكْبرُ نفسى عن جَزاءٍ بِغِيبةٍ وقال أيضا: من الحلْم أن تَسْتعمل الجهلَ دونه وقال أيضا: إذا لم تكن نفُسُ النَسيبِ كَأَصْلهِ وقال أيضا: والهَمُّ يَخْتَرِمُ الجَسيم نحافةً ذو العقلِ يَشْقَى في النَّعِيمِ بعقله لا يسْلمُ الشرفُ الرفيعُ من الأذى والظُّلمُ من شِيَمِ النفُوسِ فإنْ تَجِدْ ومن البليَّةِ عَذْلُ مَن لا يَرْعَوى والذُّلُّ يُظهر في الذليلِ مودّةً ومن العَداوة ما يَنالك نفعُه وقال أيضا: يرى الجُبَنَاءُ أنّ العجز عقلٌ وكلُّ شجاعةٍ في المرء تُغْنى وكم من عائبٍ قولا صحيحا وقال أيضا: والأسى قبل فُرقِة الروح عجز والغِنىَ في يد اللئيم قبيحٌ وقال أيضا: وإذا كانت النفُوس كِباراً وقال أيضا: ولو كان النِساءُ كَمنْ فَقَدْنا وما التأنيثُ لاسْمِ الشمسِ عَيْبٌ فإنْ تَفُق الأنامَ وأنت مِنْهُمْ وقال أيضا: مَن كان فوقَ محلِ الشَّمسِ موضعُهُ فقد يُظَنُّ شُجاعًا مَن بِهِ خَرَقٌ إنّ السلاحَ جميعُ الناس تحملُهُ وقال أيضا: وما الخْوفُ إلا ما تَخَوّفَهُ الفتى وقال أيضا: وحيدٌ من الخِلاّنِ في كل بلدةٍ بذا قضت الأيام ما بين أهلِهِا وقال أيضا: وفي تَعَبٍ مَن يْحسُدُ الشمسَ ضوءها وقال أيضا: ومَن صَحِبَ الدنيا قليلا تقلَّبت ومن تَكُنُ الأُسْدُ الضَّوارى جُدُودَه وقال أيضا: أُعِيذُهَا نَظَرَاتٍ منكَ صادِقةً وما انتفاعُ أخى الدنيا بناظِره إذا رأيتَ نُيوبَ الليث بارِزةً وبيننا لو رَعَيتمْ ذاك مِعْرِفةٌ شرُّ البلادِ مكانٌ لا صديقَ بِهِ وشرُّ ما قَنَصَتْهُ راحتى قَنَصٌ وقال أيضا: لعلّ عَتْبَك مَحْمُودٌ عواقِبُهُ لأنَّ حِلْمَكَ حلْمٌ لا تُكَلَّفُهُ وقال أيضا: وليس يَصحُّ في الأفهام شىءٌ وقال أيضا: وما كَمَدُ الحسادِ شىءٌ قصدتُه وإطراقُ طرفِ العينِ ليسَ بنافعٍ وقال أيضا: أيدرى ما أرابَك مَن يُريبُ وقال أيضا: وما قَتَلَ الأحرارَ كالعفو عنهمُ إذا أنتَ أكرمْتَ الكريمَ ملكتَهُ ووضْعُ النَّدى في موضِعِ السَّيفِ بالعُلَى وقال أيضا: وَأَتْعَبُ مَن ناداك مَن لا تُجيبهُ وقال أيضا: على قَدْرِ أهلِ العَزْمِ تأتى العزائمُ وقال أيضا: وما الحُسْنُ في وَجْهِ الفتى شرفا لهُ وما بَلَدُ الإنسانِ غيرُ الموافقِ وقال أيضا: وإذا لم تجدْ من الناس كفؤًا وإذا الشيخُ قال أفٍّ فما مَـ آلةُ العَيشِ صِحَّةٌ وشبابٌ وقال أيضا: وإذا ما خلا الجبانُ بِأَرْضٍ مَن أراد التماسَ شىءٍ غلابًا كلُّ غادٍ لحاجةٍ يتمنىَّ وقال أيضا: الرأىُ قَبْلَ شَجاعةِ الشُّجعانِ ولربما طَعَنَ الفتى أقرانَهُ لولا العُقولُ لكان أدنى ضَيْغَمٍ وقال أيضا: وعادَ في طَلَبِ المتروكِ تارِكُهُ وما قَضَى أحدٌ منها لُبَانَتهُ ومن تَفَكَّرَ في الدُّنيا ومُهجَتِهِ وقال أيضا: إذا كنتَ ترَضى أن تعيش بِذلّة فما يَنْفع الأُسْدَ الحياءُ من الطَّوَى إذا الجودُ لم يُرْزَق خَلاصا من الأذى وللنفس أخلاقٌ تَدُلُّ على الفتى وقال أيضا: فما الحداثةُ عن حلْمٍ بمانِعةٍ وقال أيضا: وما الصَّارِمُ الهندىُّ إلا كغيرِهِ وقال أيضا: إذا ساءَ فعلُ المرءِ ساءتْ ظُنونُهُ وَأَحْلُمُ عن خِلِّى وأَعْلَمُ أَنَّهُ لمنْ تطلُب الدنيا إذا لم تُرِد بها وقال أيضا: إنما تَنْجَحُ المقَالَةُ في المرْءِ وقال أيضا: وكلُّ امرئ يُولِى الجميلَ مُحَبَّبٌ ولو جازَ أن يَحْوُوا عُلاكَ وَهَبْتَها وقال أيضا: ما كلُّ ما يَتَمَنَّى المرءُ يُدْرِكُهُ وقال أيضا: غير أن الفتى يُلاقى المنَايَا وإذا لم يَكُنْ من الموتٍ بُدٌّ كلُّ ما لم يكن من الصَّعْبِ في الأنفُسِ وقال أيضا: لولا المَشَقّةُ سادَ النَّاسُ كلُّهُمُ وقال أيضا: ولم أرَ في عُيوبِ الناسِ شيئًا وقال أيضا: وللسِّرِّ منى موضعٌ لا ينالُهُ أعَزُّ مكانٍ في الدُّنا ظَهْرُ سَابحٍ وقال أيضا: ومَن جَهِلَتْ نَفْسُهُ قَدْرَهُ وقال أيضا: أين الذي الهَرَمانِ من بُنْيَانِهِ تَتَخَلّفُ الآثارُ عن أصحابِها وقال أيضا: ولم تزلْ قلَّةُ الإنصافِ قاطِعةً وقال أيضا:
فَصَعْبُ العلا في الصَّعْبِ والسَّهْلُ في السَّهْلِ ولابُدَّ دونَ الشهدِ من إبَرِ النَّحْلِ ذَرينى أنَلْ مالا يُنَالُ من العُلا تُريدينَ لقْيانَ المعالى رَخيصةً