13 May، 2024 شرح الأربعين النووية. الحديث الثامن . أ.د/ عبد الحميد هنداوي

الحديث الثامن

"أمرت أن أقاتل الناس"

عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ: "أُمِرْت أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ؛ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى" .

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:25]، وَمُسْلِمٌ [رقم:22].  

أهم الفوائد:

1- وجوب قتال الدولة المسلمة في حال قوتها الملحدين والمشركين إذا رفضوا الإسلام ، وصدوا عن سبيل الله ، بعد بيان الدين لهم ودعوتهم إلى الله تعالى ، واجتماع الشروط التي اشترطها العلماء في باب الجهاد.
2- غاية القتال أن يدخل الناس في الإسلام بأن يَشْهَدُوا أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ.
3- عصمة دم المسلم وماله ما لم يأت جريرة يستحق عليها العقوبة.
4- لنا الظاهر ، والله موكل بالسرائر ؛ فلا نفتش عن ضمائر الناس ولا ما خفي من أحوالهم.